responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فقه الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 2  صفحه : 278


بعضهم على بعض ، ولم يكن لهم ناصر في الأرض ولا في السماء .
وقال أهل بيته الأطهار بلسان الإمام الباقر أبي الإمام الصادق عليهما السّلام : « يكون في آخر الزمان قوم مراؤن يتعرون ، وينكسون حدباء سفهاء ، لا يوجبون أمرا بمعروف ، ولا نهيا عن منكر إلَّا إذا أمنوا الضرر ، يطلبون لأنفسهم الرخص والمعاذير ، يتبعون زلات العلماء ، وفساد عملهم ، يقبلون على الصلاة والصيام ، وما لا يكلفهم في نفس ، ولا مال ، ولو أضرّت الصلاة بأموالهم وأبنائهم لرفضوها ، كما رفضوا أتم الفرائض وأشرفها . إن الأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر فريضة عظيمة ، بها تقام الفرائض ، هنالك يتم غضب اللَّه عليهم ، فيعمّهم بعقابه ، فيهلك الأبرار في دار الفجار ، والصغار في دار الكبار . إن الأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر سبيل الأنبياء ، ومنهاج الصالحين ، وفريضة عظيمة ، بها تؤمن المذاهب ، وتحل المكاسب ، وترد المظالم ، وتعمر الأرض ، وينتصف من الأعداء ، ويستقيم الأمر ، فأنكروا بقلوبكم ، والفظوا بألسنتكم ، وصكوا جباهكم ، ولا تخافوا في اللَّه لومة لائم » .
فمن اتعظ ورجع إلى الحق فلا سبيل عليه ، انما السبيل على الذين يظلمون الناس ، ويبغون في الأرض بغير الحق ، أولئك لهم عذاب أليم ، فجاهدوهم بأبدانكم ، وأبغضوهم بقلوبكم ، غير طالبين سلطانا ، ولا مالا ، ولا مريدين بالظلم ظفرا . لقد أوصى اللَّه سبحانه إلى شعيب النبي اني لمعذب من قومك مائة وأربعين ألفا من شرارهم ، وستين ألفا من خيارهم ، فقال شعيب : يا رب هؤلاء الأشرار ، فما بال الأخيار ؟ فأوحى اللَّه إليه : داهنوا أهل المعاصي ، ولم يغضبوا لغضبي .

278

نام کتاب : فقه الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 2  صفحه : 278
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست