نام کتاب : فقه الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 2 صفحه : 266
الأسرى الفقهاء ورحمته ، وتمدنه وحضارته ، ووقاحة الغرب وصفاقته ، وجهله وتوحشه ، وإفراطه بالشر والخبث ، والتسلط والاغتصاب ، وما إلى ذاك مما يعجز القلم عن تصوير قبحه وبشاعته . الإسراء : قال تعالى : * ( فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقابِ حَتَّى إِذا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وإِمَّا فِداءً حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزارَها ) * [1] . قال الإمام الصادق عليه السّلام : إذا أخذت أسيرا فعجز عن المشي ولم يكن معك محمل فأرسله ، ولا تقتله . وجاؤا إلى أمير المؤمنين عليه السّلام بأسير يوم صفين فبايعه ، فقال أمير المؤمنين : لا أقتلك أني أخاف اللَّه رب العالمين ، وخلى سبيله ، وأعطاه سلبه الذي جاء به . وقال الإمام الصادق عليه السّلام : إطعام الأسير حق على من أسره ، وإن كان يراد من الغد قتله ، فإنه ينبغي أن يطعم ويسقى ، ويرفق به كافرا كان أو غيره . وسئل عن قوله تعالى : * ( ويُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ مِسْكِيناً ويَتِيماً وأَسِيراً ) * [2] قال : هو الأسير . وقال : طعام الأسير والإحسان إليه حق واجب . الفقهاء : قالوا : الأسارى الإناث والولدان لا يجوز قتلهم بحال ، لأن النبي صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم نهى