نام کتاب : فقه الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 6 صفحه : 298
وقال الإمام الباقر أبو الإمام جعفر الصادق عليهما السّلام : من رغب عن الإسلام ، وكفر بما انزل على محمد صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم بعد إسلامه فلا توبة له . وقد وجب قتله ، وبانت منه امرأته ، وقسم ما ترك على ولده . إلى غير ذلك من الأحاديث والروايات . حقيقة الارتداد : وتسأل : بأي شيء يحصل الارتداد ؟ وهل له صيغة خاصة أو فعل خاص ؟ الجواب : يحصل الارتداد بجحود الإسلام بعد الايمان به ، وبكل فعل أو قول يشعر بقصد التحقير والإهانة لما ثبت في دين الإسلام بطريق القطع والجزم عند جميع المسلمين على اختلاف مذاهبهم - أصلا كان هذا الشيء ، كالإيمان باللَّه والرسول واليوم والآخر ، أو فرعا ، كوجوب الصوم والصلاة ، والحج والزكاة . قال الشيخ الأردبيلي [1] في شرح الإرشاد ، باب الحدود ، المقصد الثامن في الارتداد : « يتحقق الارتداد من مسلم بالغ عاقل اما بفعل دال عليه ، مثل عبادة غير اللَّه تعالى ، كعبادة الأصنام والسجود لها ، وعبادة الشمس والقمر ، وإلقاء المصحف عامدا عالما في القاذورات ، وضربه بالرّجل ، وتمزيقه إهانة وإعراضا ، ونحو ذلك مما يدل على الاستهزاء بالشرع والشارع » . وأمّا بقول دال على الخروج من الإسلام ، والإهانة بالشرع والشارع ، والاستهزاء به ، سواء أكان عنادا : أو سخرية ، أو اعتقادا ، مثل أن يقول : اللَّه ليس
[1] هو أحمد بن محمد الأردبيلي نسبة إلى بلده بآذربيجان ، ومنزلته عند الإمامية منزلة الكبار المعظمين ، وأهل التأليف المحققين ، تلمذ عليه من ذوي الشأن والمكانة علما وتأليفا صاحب المعالم ، وصاحب المدارك ، وغيرهما ، توفي سنة 933 .
298
نام کتاب : فقه الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 6 صفحه : 298