responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ضرورة وجود الحكومة أو ولاية الفقهاء في عصر الغيبة نویسنده : الشيخ لطف الله الصافي الگلپايگاني    جلد : 1  صفحه : 5


بسم الله الرحمن الرحيم اَلْحَمدُ لِلّهِ رَبْ الْعالَمين ، وَالصَّلاةُ وَالسلامُ عَلى خَيْرِ خَلْقِهِ وَأَشْرَفِ بَريَّتِهِ مُحمَّد وَآلِهِ الطاهِرِينَ لا سيَّما بَقيَّةُ اللهِ في الأَرَضين ، وَلَعَنةُ الله عَلى أَعْدائِهِمْ أجمَعِينَ إلى قِيامِ يَوْمِ الدينِ .
مسألة : دلّت الأدلة العقلية والنقلية على حاجة المجتمع البشري المتمدن إلى حكومة تنظّم أُموره ، وتحفظ كيانه ، وتصونه عما يوجب الفساد والزوال ، وتقوم بوضع الخطط اللازمة لمصالحه ، وتمنع القوي عن اغتصاب حق الضعيف ، وتدفع عنه ظلم الظالمين ، وتعمل فيه بالعدل ، وتؤمِّن السبل ، وتجعل الكل أمام الحق والقانون سواء .
إنه لإحالة أسوء وأتعس للبشرية من الفوضى المطلقة ، ودين الإسلام الذي هو أكمل الأديان وأتمها ، وأرقى الشرائع والقوانين والأنظمة لم يترك في حياة البشر المادية والمعنوية أمراً إلا وقد بيّن فيه ما به صلاح الإنسان ورشده ، ومن أهم هذه الأمور :
أمر وجود الحكومة الأمر الأساسي الذي يدور مداره إجراء أكثر أحكامه ، فقد اهتم به أشد الاهتمام ، فجعل للنبي ( صلى الله عليه وآله ) الولاية المطلقة على المؤمنين ، قال اللّه تعالى :
( النبيُّ أولى بالمؤمنينَ من أنفسِهم ) [1]



[1] سورة الأحزاب 6

5

نام کتاب : ضرورة وجود الحكومة أو ولاية الفقهاء في عصر الغيبة نویسنده : الشيخ لطف الله الصافي الگلپايگاني    جلد : 1  صفحه : 5
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست