نام کتاب : صوم عاشوراء بين السنة النبوية والبدعة الأموية نویسنده : الشيخ نجم الدين الطبسي جلد : 1 صفحه : 14
الزمان بكى أو تباكى وتعزى على ولد المصطفى الا وكانت له الجنة ثابتا فيها . وما من عبد أنفق من ماله في محبة ابن بنت نبيه طعاما وغير ذلك ، درهما أو دينارا الا باركت له في دار الدنيا ، الدرهم بسبعين وكان معافي في الجنة ، وغفرت له ذنوبه . وعزتي وجلالي ما من رجل أو امرأة ، سال دمع عينيه في يوم عاشوراء وغيره قطرة واحدة الا وكتب له اجر مائة شهيد . " [1] أقول : ومضمونها حق وعليها شواهد كثيرة من الروايات والنصوص ، ولكن لم نعثر على هذا النص بالخصوص في مصادر أخرى ، أضف إلى ذلك إرسالها ، ولعلها هي المرسلة التي أشار إليها في حاشية الجمل ، من دون ايراد التفصيل . ثم إنه يفهم منها - بغض النظر عن السند - سبق هذه الكلمة على مجئ الاسلام وانها كانت في الأمم السالفة وعرفها الله عز وجل للأنبياء ، فلا وجه لدعوى اللغويين كابن دريد وابن الأثير والطريحي - من أنها اسم اسلامي ولم يعرف قبل ذلك ، فتأمل ، كيف ! وقد ثبت صوم اليهود في هذا اليوم والتعظيم له - بل والنصارى كما يظهر من الرواية المرسلة التي ينقلها الفيومي ان النصارى كذلك كانت تعظم هذا اليوم ، ولكن رغم التتبع لم نعثر على مصدر هذا النص في غير كتابه ، ولا عرف للنصارى صوم وتعظيم لهذا اليوم . ونص الرواية التي نقلها الفيومي : " ان رسول الله صام عاشورا ، فقيل له : ان اليهود والنصارى تعظمه فقال : إذا كان العام المقبل صمنا التاسع . " [2] إلا ان يقال : إن تعظيمهم لهذا اليوم أو صومهم فيه ، لا يلازم التسمية بالعاشوراء - آنذاك - ومعرفتهم له بهذا الاسم .
[1] مجمع البحرين 3 : 405 . [2] المصباح المنير : 104 - أقول انه قد ينفرد بنقل أحاديث لم يعثر عليها في غير كتابه وقد أشرنا إلى بعضها في كتابنا موارد السجن : 503 .
14
نام کتاب : صوم عاشوراء بين السنة النبوية والبدعة الأموية نویسنده : الشيخ نجم الدين الطبسي جلد : 1 صفحه : 14