نام کتاب : السنة في الشريعة الإسلامية نویسنده : محمد تقي الحكيم جلد : 1 صفحه : 64
اثنا عشر خليفة كلهم من قريش [1] . وفي رواية احمد عن مسروق ، قال : كنا جلوسا عند عبد الله بن مسعود وهو يقرئنا القرآن ، فقال له رجل : يا أبا عبد الرحمن هل سألتم رسول الله ( ص ) كم يملك هذه الأمة من خليفة ؟ فقال عبد الله : ما سألني عنها أحد منذ قدمت العراق قبلك ، ثم قال : نعم ، ولقد سألنا رسول الله ، اثني عشر كعدة نقباء بني إسرائيل [2] . وفي نظير هذه الأحاديث مع اختلاف في بعض المضامين ، حدث كل من أبي داود ، والبزار ، والطبراني [3] ، وغيرهم ، وطرقها في هذه الكتب كثيرة وبخاصة في صحيح مسلم ومسند أحمد . والذي يستفاد من هذه الروايات : 1 - ان عدد الأمراء أو الخلفاء لا يتجاوز الاثني عشر ، وكلهم من قريش . ؟ 2 وان هؤلاء الأمراء معينون بالنص ، كما هو مقتضى تشبيههم بنقباء بني إسرائيل لقوله تعالى : ( ولقد أخذنا ميثاق بني إسرائيل وبعثنا منهم اثني عشر نقيبا ) . ؟ 3 ان هذه الروايات افترضت لهم البقاء ما بقي الدين الاسلامي ، أو حتى تقوم الساعة ، كما هو مقتضى رواية مسلم السابقة ، وأصرح من ذلك روايته الأخرى في نفس الباب : لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي من الناس اثنان [4] .
[1] صحيح مسلم ، ج 6 ص 4 ، وفي ص ؟ 3 4 روايات أخرى بمضمون رواية البخاري . [2] دلائل الصدق ، ج 2 ص 316 نقلا عن مسند أحمد وغيره . [3] أضواء على السنة المحمدية ، ص 210 وما بعدها . [4] صحيح مسلم ، ج 6 ص 3 .
64
نام کتاب : السنة في الشريعة الإسلامية نویسنده : محمد تقي الحكيم جلد : 1 صفحه : 64