نام کتاب : السنة في الشريعة الإسلامية نویسنده : محمد تقي الحكيم جلد : 1 صفحه : 62
مع تباين عواطفهم وميولهم . وطبيعة الصيانة والحفظ ومراعاة استمرارها منهجا وتطبيقا في الحياة ، تستدعي اتخاذ مختلف الاحتياطات اللازمة لذلك . ولقد أغناها ( ص ) حين عين عليا في نفس حديث الثقلين وسماه من بين أهل بيته لينهض بوظائفه من بعده ، ومما جاء في خطابه التاريخي في يوم غدير خم ، وهو ينعى نفسه لعشرات الألوف من المسلمين الذين كانوا معه : كأني قد دعيت فأجبت ، اني قد تركت فيكم الثقلين ، أحدهما أكبر من الآخر : كتاب الله وعترتي ، فانظروا كيف تخلفونني فيهما ، فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، ثم قال : ان الله عز وجل مولاي ، وأنا مولى كل مؤمن ، ثم أخذ بيد علي ، فقال : من كنت مولاه فهذا وليه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه [1] . ثم قال في مرض موته بعد ذلك مؤكدا : أيها الناس يوشك ان أقبض قبضا سريعا فينطلق بي ، وقد قدمت إليكم القول معذرة إليكم ، الا اني مخلف فيكم كتاب ربي عز وجل ، وعترتي أهل بيتي ، ثم أخذ بيد علي فرفعها ، فقال : هذا علي مع القرآن والقرآن مع علي ، لا يفترقان حتى يردا علي الحوض فأسألهما ما خلفت فيهما [2] . على أن الأحاديث الدالة على عصمته كافية في تعيينه ، أمثال قوله ( ص ) : علي مع الحق ، والحق مع علي يدور معه حيثما دار [3] وقوله ( ص ) لعمار : يا عمار ، ان رأيت عليا قد سلك واديا وسلك الناس واديا غيره ، فاسلك مع علي ودع الناس ، انه لن يدلك على ردى ولن يخرج من هدى [4] . وقوله ( ص ) : اللهم أدر الحق
[1] مستدرك الحاكم وتلخيصه للذهبي ، ج 3 ص 109 ، وقد صحح الحاكم على شرط الشيخين ولم يخرجاه بطوله . [2] ابن حجر في الصواعق ، ص 24 . [3] دلائل الصدق ، ج 2 ص 303 ، وفيه عشرات من أمثالها اقرأ مصادرها من كتب أهل السنة في الجزء نفسه . [4] دلائل الصدق ، ج 2 ص 303 ، وفيه عشرات من أمثالها اقرأ مصادرها من كتب أهل السنة في الجزء نفسه .
62
نام کتاب : السنة في الشريعة الإسلامية نویسنده : محمد تقي الحكيم جلد : 1 صفحه : 62