responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السنة في الشريعة الإسلامية نویسنده : محمد تقي الحكيم    جلد : 1  صفحه : 60


النبي ( ص ) منزه عن التفريط برسالته ، فلابد أن نفترض جعل مرجع تحدد لديه السنة بكل خصائصها ، وبهذا تتضح أهمية حديث الثقلين وقيمة ارجاع الأمة إلى أهل البيت فيه لأخذ الأحكام عنهم ، كما تتضح أسرار تأكيده على الاقتداء بهم [1] ، وجعلهم سفن النجاة تارة [2] ، وأمانا للأمة أخرى [3] ، وباب حطة ثالثة [4] وهكذا . . . وبخاصة إذا أدركنا مقام النبوة وما يقتضيه من تنزيه عن جميع المجالات العاطفية غير المنطقية ، والا فما الذي يفرق أهل بيته عن غيرهم من الأمة ليضفي عليهم كل هذا التقديس ، ويلزمها بهذه الأوامر المؤكدة بالرجوع إليهم ، والاقتداء بهم ، والتمسك بحبلهم ؟ .
أما ما يتصل بعدم تعيينه المراد من أهل البيت ، فهذا من أوجه ما أورده أبو زهرة من اشكالات على هذا الحديث .
وكون القضية لا تشخص موضوعها بديهية ، لذلك نرى ان نتعرف على المراد من أهل البيت من خارج نطاق هذا الحديث .
من أهل البيت ؟
وأول ما يلفت النظر سكوت الأمة عن استيضاح أمرهم من النبي ( ص ) وبخاصة وقد سمعوه منه في نوب متفرقة وأماكن مختلفة ، أما كان فيهم من يقول له : أنك عصمتنا من الضلالة بالرجوع إلى أهل بيتك ، وجعلتهم قرناء القرآن ، فمن هم أهل هذا البيت لنعتصم بهم ؟
أترى ان عصمتهم من الضلالة من الأمور العادية التي لا تهم معرفتها والاستفسار عنها ، أم ترى أنهم كانوا معروفين لديهم فما احتاجوا إلى استفسار وحديث ؟ .
والذي يبدو ان الصحابة ما كانوا في حاجة إلى استفسار وهم يشاهدون



[1] مضامين الأحاديث ، اقرأها وأسانيدها من كتب السنة في كتاب المراجعات للامام شرف الدين ، ص 23 وما بعدها .
[2] ما مر آنفا في هامش رقم 1 .
[3] ما مر آنفا في هامش رقم 1 .
[4] ما مر آنفا في هامش رقم 1 .

60

نام کتاب : السنة في الشريعة الإسلامية نویسنده : محمد تقي الحكيم    جلد : 1  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست