نام کتاب : السنة في الشريعة الإسلامية نویسنده : محمد تقي الحكيم جلد : 1 صفحه : 43
وهي لعدم طبيعتها وضعف أسانيدها ، ومجافاتها لواقع الكثير منهم لا تستحق أن يطال فيها الحديث ، ومن رغب في الاطلاع عليها فليقرأها مع محاكماتها في كتاب دلائل الصدق [1] ، وحسبها وهنا أن لا يستدل بها أو يستند إليها أحد من أولئك أو أحد اتباعهم مع ما فيها من الشرف العظيم لأمثالهم . وكأن النبي ( ص ) وقد خشي ان يستغل بعضهم قربه منه فيزعم شمول الآية له ، فحاول قطع السبيل عليهم بالتأكيد على تطبيقها على هؤلاء بالخصوص ، وتكرار هذا التطبيق حتى تألفه الأسماع ، وتطمئن إليه القلوب ، يقول أبو الحمراء : حفظت من رسول الله ( ص ) ثمانية أشهر بالمدينة ليس من مرة يخرج إلى صلاة الغداة الا أتى إلى باب علي فوضع يده على جنبتي الباب ، ثم قال : الصلاة الصلاة ، انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس ويطهركم تطهيرا [2] . وفي رواية ابن عباس ، قال : شهدنا رسول الله تسعة أشهر يأتي كل يوم باب علي بن أبي طالب ( رض ) عند وقت كل صلاة ، فيقول : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أهل البيت ، ( انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا [3] . ومع ذلك كله ، فهل تبقى لدعوى عكرمة وروايته مجال لمعارضة هذه الصحاح وعشرات من أمثالها [4] حفلت بها كتب الحديث والكثير من صحاحها ؟ . ؟ 3 أما ما يتصل بدعوى وحدة السياق ، فهي لو تمت لما كانت أكثر من كونها اجتهادا في مقابلة النص ، والنصوص السابقة كافية لرفع
[1] ج 2 ص 72 وما بعدها . [2] الدر المنثور ، ج 5 ص 199 . [3] الدر المنثور ، ج 5 ص 199 . [4] يحسن لمن يرغب استيعاب رواية الباب ان يرجع إلى دلائل الصدق ، ج 2 آية التطهير والكلمة الغراء .
43
نام کتاب : السنة في الشريعة الإسلامية نویسنده : محمد تقي الحكيم جلد : 1 صفحه : 43