نام کتاب : السنة في الشريعة الإسلامية نویسنده : محمد تقي الحكيم جلد : 1 صفحه : 17
حجية السنة ، فلو كانت حجية السنة موقوفة عليها كما هو الفرض لزوم الدور . لبداهة ان حجية الاقرار من قبله ( ص ) مثلا موقوفة على حجية أصالة عدم الخطأ أو أصالة الصحة أو أصالة عدم الغفلة أو السهو ، وحجية هذه الأصول موقوفة على حجية اقراره لها لو كان هناك اقرار ، ومع اسقاط المتكرر ينتج ان حجية اقراره موقوفة على حجية اقراره . والحقيقة ان القول بحجية السنة بشكلها الواسع ، لا يلتئم مع إنكار العصمة أو بعض شؤونها بحال . وليس المهم بعد ذلك أن ندخل في شؤون العصمة وأدلتها فان ذلك من بحوث علم الكلام . والكلمات بعد ذلك مختلفة ومشتتة ، والتأمل فيما عرضناه يكشف فيما نعتقد وجه الحق فيها . ومهما قيل أو يقال في العصمة على صعيد علم الكلام فإنهم في الفقه مجمعون على اعتبار حجية السنة قولا وفعلا وتقريرا ، وهو حسبنا في مجال المقارنة . على أن حجيتها ؟ كما سبق ان قلنا ؟ ضرورة دينية لا يمكن لمسلم ان ينكرها وهو باق على الاسلام ، والاعتراف بها ينطوي على الاعتراف بالعصمة حتما وعدم جواز الخطأ عليه خلافا للقاضي أبي بكر [1] .