نام کتاب : السنة في الشريعة الإسلامية نویسنده : محمد تقي الحكيم جلد : 1 صفحه : 11
إسم الكتاب : السنة في الشريعة الإسلامية ( عدد الصفحات : 137)
فقال : اكتب فوالذي نفسي بيده ما خرج مني إلا حق [1] ، وربما كان من ردود الفعل لموقف قريش هذا من السنة قول النبي ( ص ) وهو يحذر من مغبة تركها : لا ألفين أحدكم على أريكته يأتيه الأمر من أمري مما أمرت به أو نهيت عنه فيقول : لا ندري ما وجدنا في كتاب الله اتبعناه [2] ، وقد حاولوا بعد ذلك أن تصبغ هذه الدعوة الهادمة بصبغة علمية على يد أتباعهم بعد حين ، فاستدلوا لها بأن القرآن نزل تبيانا لكل شئ ، وأمثالها من الأدلة التي ذكرها الشافعي في كتابه الأم ورد عليها بأبلغ رد ، وخلاصة ما جاء في رده : ان القرآن لم يأت بكل شئ من ناحية ، وفيه الكثير مما يحتاج إلى بيان من ناحية أخرى ، وسواء في ذلك العبادات والمعاملات ، ولا يقوم بذلك الا الرسول ( ص ) بحكم رسالته التي عليه ان يقوم بها ، وفي هذا يقول الله تعالى : ( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ( 3 ) ، ثم يقول لو رددنا السنة كلها لصرنا إلى أمر عظيم لا يمكن قبوله ، وهو أن من يأتي بأقل ما يسمى صلاة أو زكاة ، فقد أدى ما عليه ، ولو صلى ركعتين في كل يوم أو أيام إذ له ان يقول ما لم يكن فيه كتاب الله ، فليس على أحد فيه فرض ، ولكن السنة بينت لنا عدد الصلوات في اليوم وكيفياتها ، والزكاة وأنواعها ومقاديرها ، والأموال التي تجب فيها ( 4 ) .
[1] المدخل للفقه الاسلامي ، ص 184 ، نقلا عن ابن عبد البر في جامعه ، وأبي داود في سنته ، والحاكم ، وغيرهم . [2] مصطفى الزرقا ، في كتابه ، في الحديث النبوي ، ص 16 ط / 2 ، وبمضمونه وردت عدة أحاديث اقرأها في الموافقات ، ج / 4 ص 15 . ( 3 4 ) اقرا هذا الملخص وتتمته في كتاب ( تاريخ الفقه الاسلامي ) للدكتور محمد يوسف موسى ، ص 229 .
11
نام کتاب : السنة في الشريعة الإسلامية نویسنده : محمد تقي الحكيم جلد : 1 صفحه : 11