فيه كمل عقله ، ومن لم تكن فيه فلا عقل له : حسن المعرفة باللَّه عزّ وجلّ ، وحسن الطاعة ، وحسن الصبر على أمره » [1] . وعموم ما في الكافي فيمن وصف بالعقل وكان مبتلى بالوضوء ، فقال عليه السّلام : « وأيّ عقل له ويعبد الشيطان » ؟ ! [2] . وعموم فحوى قوله عليه السّلام : « إنّ شارب الخمر سفيه لا يزوّج » [3] . إلى غير ذلك في باب العقل والجهل من الكافي وغيره ، ممّا لا يحصى صحّة وصراحة وكثرة ودلالة على أنّ الفاسق سفيه وغير رشيد ، ومتّصف بالحماقة والغيّ وضدّ الرشد ، كما عن الشيخ [4] والراوندي [5] وأبي المكارم [6] وفخر الإسلام [7] ، بل عن الغنية الإجماع على اعتبار العدالة في الرشد . وأمّا استدلال الجواهر [8] كالمشهور على عدم اعتبار العدالة في معنى الرشد بصدقه فيما دونها عرفا ، فهو ممنوع بعد سلبه عنه ، وإطلاق ضدّه عليه شرعا فيما عرفت من نصوص الكتاب والسنّة ، ضرورة تقديم عرف كلّ متكلَّم واصطلاحه على عرف غيره ، ولهذا حكموا بنجاسة الفقّاع والعصير النبيّ إذا غلى بمجرّد قوله عليه السّلام : « خمر » [9] مع عدم مساعدة العرف عليه . وكذلك استدلاله بسيرة المسلمين بل وضرورة الدين على المعاملة مع