responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النهاية ونكتها نویسنده : المحقق الحلي    جلد : 1  صفحه : 49


الطوسي كما ذكره الشيخ منتجب الدين ، وجل رواياته عن مشايخه بعد الخمسمائة ، والله العالم .
وفاته وقبره :
لم يبرح شيخ الطائفة في النجف الأشرف مشغولا بالتدريس والتأليف ، والهداية والإرشاد ، وسائر وظائف الشرع الشريف وتكاليفه ، مدة اثنتي عشرة سنة ، حتى توفي ليلة الاثنين الثاني والعشرين من المحرم سنة 460 ه عن خمس وسبعين سنة ، وتولى غسله ودفنه تلميذه الشيخ الحسن بن مهدي السليقي ، والشيخ أبو محمد الحسن بن عبد الواحد العين زربي ، والشيخ أبو الحسن اللؤلؤي ، ودفن في داره بوصية منه وأرخ وفاته بعض المتأخرين بقوله مخاطبا مرقده الزاكي كما هو مسطور على جدار المسجد ، وقد ذكره العلامة المرحوم الشيخ جعفر نقدي في كتابه « ضبط التاريخ بالأحرف » أيضا ص 13 :
يا مرقد الطوسي فيك قد انطوى * محيي العلوم فكنت أطيب مرقد إلى أن قال :
أؤدي بشهر محرم فإضافة * حزنا بفاجع رزئه المتجدد إلى أن قال :
بك شيخ طائفة الدعاة إلى الهدي * ومجمع الأحكام بعد تبدد إلى أن قال :
وبكى له الشرع الشريف مؤرخا * ( أبكى الهدى والدين فقد محمد ) وتحولت الدار بعده مسجدا في موضعه اليوم حسب وصيته أيضا ، وهو مزار يتبرك به الناس من العوام والخواص ، ومن أشهر مساجد النجف ، عقدت فيه - منذ تأسيسه حتى اليوم - عشرات حلقات التدريس من قبل كبار المجتهدين وأعاظم المدرسين ، فقد كان العلماء يستمدون من بركات قبر الشيخ لكشف غوامض المسائل ومشكلات العلوم ، ولذلك كان مدرس العلماء ومعهد تخريج المجتهدين إلى عصر

49

نام کتاب : النهاية ونكتها نویسنده : المحقق الحلي    جلد : 1  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست