نام کتاب : النهاية ونكتها نویسنده : المحقق الحلي جلد : 1 صفحه : 143
رفقا بنفسك يا مغرور أن لها * يوما تشيب النواصي من دواهيه وحسب تحصيل الغرض بهذا القدر فنحن نقتصر عليه ونستغفر الله سبحانه وتعالى من فرطات الزلل وورطات الخلل ، ونستكفيه زوال النعم وحلول النقم ، ونستعتبه محل العثار وسوء المرجع في القرار ، ومن أفضل ما يفتتح به النظام ويختتم به الكلام ما نقل عن النبي صلى الله عليه وآله : من سلك طريقا إلى العلم سلك الله به طريقا إلى الجنة . وقال صلى الله عليه وآله : لا خير في الحياة إلا لعالم مطاع أو مستمع واع . وقال صلى الله عليه وآله : تلاقوا وتذاكروا وتحدثوا فإن الحديث جلاء القلوب ، إن القلوب ترين كما يرين السيف . وقال صلى الله عليه وآله : لا يزيد في العمر مثل الصدقة ، ولا يرد البلاء مثل الدعاء ، ولا ينور العبد مثل الخلق الحسن ، ولا يذهب الذنوب إلا الاستغفار ، والصدقة ستر من النار وجواز على الصراط وأمان من العذاب . وقال صلى الله عليه وآله : صلوا الأرحام يغفر لكم ، وتعاهدوا المساكين يبارك لكم في أموالكم ويزاد في حسناتكم ، وقال صلى الله عليه وآله : اطلبوا الحوائج عند ذوي الرحمة من عبادي فإن رحمتي لهم ، ولا تطلبوها عند القاسية قلوبهم فإن غضبي فيهم . وقال صلى الله عليه وآله : صنائع المعروف تقي مصارع السوء . وقال صلى الله عليه وآله : من اقتصر من الدنيا على ما أحل له سلم ، ومن أخذ العلم من أهله وعمل به نجا ، ومن أراد به الدنيا فهو حظه [1] . « سائر مؤلفات المترجم له » : ذكرنا جملة من مؤلفات المحقق الحلي - رحمه الله - في الفقه والأصول وهما أهم ما نبغ فيه من حقول العلم والمعرفة ، إلا أنه خلف من بعده مجموعة من الكتب ، وصل بعضه إلينا وضاع جملة أخرى منه فيما ضاع من تراثنا نتيجة الإهمال ، وفيما بقي