نام کتاب : النهاية ونكتها نویسنده : المحقق الحلي جلد : 1 صفحه : 107
مدرسة الحلة : كان واحدا من أبرز نتائج الخطة التي رسمها علماء الشيعة لمواجهة الغزو المغولي أن المغول لم يتمكنوا من القضاء على العلم في بغداد . فقد كانت بغداد أعظم مراكز العلم في العالم الإسلامي على الإطلاق ، ولو كان التخريب الذي أصاب سائر مرافق الحياة في بغداد كان يصيب مراكز العلم في بغداد لعظمت محنة المسلمين في هذه الكارثة أضعافا مضاعفة . ولكن الذي حدث أن الحلة استطاعت أن تكسب أمان السلطان المغولي ، واستطاع علماء الشيعة أن ينقلوا ما تبقى من مراكز العلم والكتب والعلماء في بغداد إلى الحلة ، وكان للمحقق نصير الدين الطوسي - رحمه الله - الذي احتبسه السلطان لنفسه والذي كان يحظى باحترام كبير من قبل هولاكو الدور الكبير في إنقاذ ما أمكن إنقاذه من العلماء والمكتبات في بغداد . وقد أصبحت الحلة منذ هذا التاريخ مركزا علميا من كبريات مراكز العلم في العالم الإسلامي ، وازدهرت هذه المدينة بالفقهاء والمحدثين والمفسرين والحكماء والأدباء والشعراء وبالمدارس العلمية ، وحفلت هذه المدارس بأعداد كبيرة من شباب الطلبة الوافدين إلى الحلة من الشام وإيران والمدن العراقية والجزيرة . وقد بنى السيد فخار بن معد الموسوي مجمعا سكنيا لطلبة العلوم الإسلامية وكان يحضر درس المحقق الحلي كما يقول السيد الصدر - على ما في إعلام العرب - :
107
نام کتاب : النهاية ونكتها نویسنده : المحقق الحلي جلد : 1 صفحه : 107