نام کتاب : النهاية ونكتها نویسنده : المحقق الحلي جلد : 1 صفحه : 103
السكان ، ويكون فيها مهادم وخزان ، يتخذها ولد العباس موطنا ، ولزخرفهم مسكنا ، تكون لهم دار لهو ولعب ، يكون بها الجور والجائر والخوف المخيف والأئمة الفجرة والأمراء الفسقة والوزراء الخونة ، تخدمهم أبناء فارس والروم ، لا يأمرون بمعروف إذا عرفوه ، ولا يتناهون عن منكر إذ أنكروه ، تكتفي الرجال منهم بالرجال والنساء بالنساء ، فعند ذلك الغم العميم والبكاء الطويل والويل والعويل لأهل الزوراء من سطوات الترك ، وهم قوم صغار الحدق ، وجوههم كالمجال المطوقة ، لباسهم الحديد ، جرد مرد ، يقدمهم ملك يأتي من حيث بدا ملكهم ، جهوري الصوت ، قوي الصولة ، عالي الهمة ، لا يمر بمدينة إلا فتحها ، ولا ترفع عليه رأيه إلا يكشفها ، الويل الويل لمن ناواه ، فلا يزال كذلك حتى يظفر . فلما وصف لنا ذلك ووجدنا الصفات فيكم رجوناك فقصدناك ، فطيب قلوبهم ، وكتب لهم فرمانا لهم باسم والدي - رحمه الله - يطيب فيه قلوب أهل الحلة وأعمالها [1] . الوفد الثاني : وهناك رواية أخرى بشأن الوفد الذي التقى هولاكو من مدينة الحلة ، وبناء على هذه الرواية يتكون الوفد من جمع من وجهاء العلويين بصحبة السيد مجد الدين ابن طاوس الذي ألف فيما بعد كتاب « البشارة » وأهداه إلى السلطان المغولي درء لشره وأذاه عن المسلمين . وهذه الرواية يرويها المؤرخ المعروف بن الفوطي في « الحوادث الجامعة » . ولما كانت الرواية الأولى من رواية العلامة الحلي وهو شاهد وحاضر في هذه القصة ، وكان الأمر يتعلق بوالده الإمام سديد الدين بن المطهر ، وليس لدينا من سبب للتشكيك في إسناد كتاب « كشف اليقين » إلى العلامة الحلي والكتاب