responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدروس الشرعية في فقه الإمامية نویسنده : الشهيد الأول    جلد : 1  صفحه : 71

إسم الكتاب : الدروس الشرعية في فقه الإمامية ( عدد الصفحات : 501)


منه الى مصر فردا من الطريق ورُفعا إلى القلعة [1] .
ويلقي هذا النص التاريخي ظلًا على شخصية ( ابن جماعة ) فيبدو مما تقدم أنه كان من متفقهة بلاط الجراكسة في ( مصر وسوريا وفلسطين ) وممن تروقه ضخامة العناوين ، والتقلب في المناصب الحكومية ، وان كان على حساب الآخرين وإهانتهم وتعذيبهم .
فهو يتحول من خطابة الى تدريس ، إلى إمامه ، إلى قضاء ، إلى توليه ، إلى مشيخة ، ويضم في وقت واحد المشيخة إلى القضاء ، الى الخطابة وتستدعيه الحكومة من بلد الى بلد .
وتعزل الحكومة ( ناصر الدين بن أبي البقاء ) لأمر ما من قضاء مصر ، فيستدعي لها ( ابن جماعة ) من القدس ، ثم يتحدث ناس من الفقهاء في ذلك ، ويقيسون بينه وبين القاضي السابق في العلم والدين فيحضرهم وينكِّل بهم فيها به ( الناس ) ثم يصطدم في دمشق بالشيخ ( زين الدين القرشي ) والشيخ ( شهاب الدين الحسباني ) فيأخذ منهما الفتيا والقضاء ويمنعهما من الفتيا ، وينادي عليهما فيهربان منه ، فتعثر عليهما الحكومة فتردهما الى القلعة محبوسين .
كل ذلك يثير في نفوسنا الشك ، ويسم ( ابن جماعة ) بعلامات استفهام كبيرة : ممن يكون هذا الرجل الذي تعنى به الحكومة بهذا الشكل وتقدم له مناصب كبيرة في القضاء والخطابة والفتيا والتولية بسخاء وتقضي على أعدائه ، ويصطدم هو بمشائخ الفقه والقضاء . ويمنعهم بقوة عن الفتيا فيهربون منه ، وينقده ناس بقلة العلم والدين ؟ ؟ .
ولا نريد أن نتحدث عنه ، وانما أردنا أن نسلط على هذا الشخص الذي اصطدم في دمشق بشيخنا ( الشهيد ) بعض الإضواء ، لنعرف ملامح من



[1] قضاة دمشق تأليف شمس الدين بن طولون : ص 113 - 114 .

71

نام کتاب : الدروس الشرعية في فقه الإمامية نویسنده : الشهيد الأول    جلد : 1  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست