نام کتاب : فقه للمغتربين نویسنده : السيد السيستاني جلد : 1 صفحه : 220
يرهب ويخيف ، فقال في محكم كتابه المجيد ( والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم ، يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون ) ( 120 ) . وقد مثل الإمام علي ( ع ) مبادئ الاسلام العظيمة وجسدها فأنفق ما وسعته يداه زهدا في هذه الدنيا الفانية وإعراضا عن زخرفها وزينتها يوم كانت تحت يده موارد بيت مال المسلمين بأجمعها ، فقال أمير المؤمنين واصفا حاله ولو شئت لاهتديت الطريق إلى مصفى هذا العسل ، ولباب هذا القمح ، ونسائج هذا القز ، ولكن هيهات أن يغلبني هواي ، ويقودني جشعي ، إلى تخير الأطعمة ، ولعل بالحجاز أو اليمامة من لا طمع له في القرص ، ولا عهد له بالشبع . أو أبيت مبطانا ، وحولي بطون غرثى ، وأكباد حرى ، أو أكون كما قال القائل : وحسبك داء أن تبيت ببطنة * وحولك أكباد تحن إلى القد ( 121 )
120 - سورة التوبة : أية 34 - 35 . 121 - نهج البلاغة للإمام علي ، باعتناء صبحي الصالح ، ص 417 - 418 .
220
نام کتاب : فقه للمغتربين نویسنده : السيد السيستاني جلد : 1 صفحه : 220