نام کتاب : معجم الأدباء نویسنده : ياقوت الحموي جلد : 19 صفحه : 93
مولى المنصور فمدحه ثم رحل إلى الزاب واتصل بجعفر ابن الأندلسية وأخيه يحيى فانتجع بابهما ولزم رحابهما فأكرما وفادته وأحسنا إليه ثم بلغ خبره المعز أبا تميم فاستقدمه وأحسن نزله وبالغ في إكرامه ولما رحل المعز إلى الديار المصرية استأذنه في الرجوع إلى عياله ليأتي بهم ويلحق به فأذن له فخرج قاصدا بلده فلما بلغ برقة نزل على أحد أعيانها للراحة فأضافه أياما فخرج ليلة سكران من بيته فلما أصبح الناس وجدوه ملقى في سانية من سواني البلد مخنوقا بتكة سراويله ولم يعرف سبب ذلك ولا فاعله وكانت وفاته كذلك يوم الأربعاء سنة اثنتين وستين وثلاثمائة وقد جاوز الأربعين ولما بلغ المعز خبر موته أسف عليه أسفا عظيما وقال هذا الذي كنا نرجو أن نفاخر به شعراء المشرق فلم يقدر لنا ذلك ومن غرر شعره قصيدته الرائية المشهورة التي مدح بها المعز المذكور وهي : فتقت لكم ريح الجلاد بعنبر * وأمدكم فلق الصباح المسفر وجنيتم ثمر الوقائع يانعا * بالنصر من ورق الحديد الأخضر
93
نام کتاب : معجم الأدباء نویسنده : ياقوت الحموي جلد : 19 صفحه : 93