نام کتاب : معجم الأدباء نویسنده : ياقوت الحموي جلد : 19 صفحه : 175
المجلس ودخل عليه الوفود ورحب بهم أحب أن يقوم الخطباء والشعراء بين يديه للتنويه بفخامة الخليفة وما تهيأ من توطيد الخلافة في أيامه وتقدم إلى ولي عهده الحكم بإعداد من يقوم بذلك من الخطباء فقدم الحكم أبا علي القالي البغدادي وكان إذ ذاك ضيف الناصر فقام أبو علي وحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم فأرتج عليه وانقطع وبهر فلما رأى ذلك منذر بن سعيد وكان حاضرا قام من ذاته ووصل افتتاح أبي علي بكلام بهر العقول فخرج الناس يتحدثون ببلاغته وحسن بيانه وثبات جنانه وكان الناصر أشدهم تعجبا وإعجابا به فسأل عنه ابنه الحكم ولم يكن يعرفه فقال له هذا منذر بن سعيد البلوطي فقال والله لقد أحسن ما شاء ثم قربه وولاه الصلاة والخطابة في المسجد الجامع بالزهراء ثم ولاه قضاء الجماعة بقرطبة ولما توفي الناصر وولي ابنه الحكم أقره على القضاء واستعفى غير مرة فما أعفاه وكان وقورا صليبا في الحكم مقدما على إقامة العدل والحق وإزهاق الجور والباطل آمرا
175
نام کتاب : معجم الأدباء نویسنده : ياقوت الحموي جلد : 19 صفحه : 175