نام کتاب : معجم الأدباء نویسنده : ياقوت الحموي جلد : 19 صفحه : 159
يهولهم أوعدوا به فاستحسن الفضل ذلك واستحسنه السائل وعزمت من ذلك اليوم أن أضع كتابا في القرآن في مثل هذا وأشباهه وما يحتاج إليه من علمه فلما رجعت إلى البصرة عملت كتابي الذي سميته المجاز وسألت عن الرجل السائل فقيل لي هو من كتاب الوزير وجلسائه وهو إبراهيم بن إسماعيل الكاتب قال سلمة سمعت الفراء يقول لرجل لو حمل إلي أبو عبيدة لضربته عشرين في كتاب المجاز وقال التوزي بلغ أبا عبيدة أن الأصمعي يعيب عليه تأليف كتاب المجاز في القرآن وأنه قال يفسر ذلك برأيه فسأل عن مجلس الأصمعي في أي يوم هو فركب حماره في ذلك اليوم ومر بحلقة الأصمعي فنزل عن حماره وسلم عليه وجلس عنده وحادثه ثم قال له يا أبا سعيد ما تقول في الخبز قال هو الذي تخبزه وتأكله فقال له أبو عبيدة فسرت كتاب الله برأيك قال تعالى إني أراني أحمل فوق رأسي خبزا قال الأصمعي هذا شيء بان لي فقلته ولم أفسره برأيي فقال له أبو عبيدة وهذا الذي تعيبه علينا كله شيء بان لنا فقلناه ولم نفسره برأينا ثم قام فركب حماره وانصرف .
159
نام کتاب : معجم الأدباء نویسنده : ياقوت الحموي جلد : 19 صفحه : 159