نام کتاب : معجم الأدباء نویسنده : ياقوت الحموي جلد : 19 صفحه : 14
وهي طويلة فشكره نجم الدين وأحسن إليه وأكرمه وقدمه على الأعيان وميزه وعرف به ابنه صلاح الدين وكان القاضي كمال الدين بن الشهرزوري يحضر مجالس العماد ويذاكره بمسائل الخلاف في الفروع فنوه القاضي بذكر العماد عند السلطان نور الدين وذكر له تقدمه في العلم والكتابة وأهله لكتابة الإنشاء فتردد العماد في الدخول فيما لم يتقدم له اشتغال طويل به مع توفر مواد هذه الصناعة عنده خوفا من التقصير فيما لم يمارسه ثم أقدم بعد الإحجام فباشرها وأجاد فيها حتى زاحم القاضي الفاضل بمنكب ضخم وكان ينشئ الرسائل بالفارسية أيضا فيجيد فيها إجادته بالعربية وعلت منزلته عند نور الدين وصار صاحب سره وفوض إليه تدريس المدرسة العمادية كما تقدم وولاه الإشراف على ديوان الإنشاء ولما توفي نور الدين وولي ابنه الملك الصالح إسماعيل أغراه بالعماد جماعة كانوا يحسدونه ويكرهونه فخاف على نفسه وخرج من دمشق قاصدا بغداد فوصل إلى الموصل ومرض بها ولما أبل من مرضه بلغه خروج السلطان صلاح الدين من مصر
14
نام کتاب : معجم الأدباء نویسنده : ياقوت الحموي جلد : 19 صفحه : 14