نام کتاب : معجم الأدباء نویسنده : ياقوت الحموي جلد : 19 صفحه : 118
لم أهتد إليها فاستيقنت فضله واسترجحت عقله وأخذت في ملازمته وكان المبرد يحب الاجتماع بأبي العباس ثعلب للمناظرة وثعلب يكره ذلك حكى أبو القاسم جعفر بن محمد بن حمدان الموصلي وكان صديقهما قال قلت لأبي علي الدينوري ختن ثعلب لم يأبى ثعلب الاجتماع بالمبرد فقال لأن المبرد حسن العبارة حلو الإشارة فصيح اللسان ظاهر البيان وثعلب مذهبه مذهب المعلمين فإذا اجتمعا في محفل حكم للمبرد على الظاهر إلى أن يعرف بالباطن وحكي أن بعض الأكابر من بني طاهر سأل أبا العباس ثعلبا أن يكتب له مصحفا على مذهب أهل التحقيق فكتب والضحى بالياء ومذهب الكوفيين أنه إذا كان كلمة من هذا النحو أولها ضمة أو كسرة كتبت بالياء وإن كانت من ذوات الواو والبصريون يكتبون بالألف فنظر المبرد في ذلك المصحف فقال ينبغي أن يكتب والضحا بالألف لأنه من ذوات الواو فجمع ابن طاهر بينهما فقال المبرد لثعلب لم كتبت والضحى بالياء فقال لضمة أوله فقال له ولم إذا ضم أوله وهو من ذوات الواو
118
نام کتاب : معجم الأدباء نویسنده : ياقوت الحموي جلد : 19 صفحه : 118