نام کتاب : معجم الأدباء نویسنده : ياقوت الحموي جلد : 17 صفحه : 84
خدمتي التي راعاها الملك عضد الدولة أن أبا طاهر بن بقية لما أفرج عن أبي إسحاق والدي بعد القبض عليه عقيب خروج عضد الدولة من مدينة السلام استحلفه على أن يعرفه ما يرد عليه من كتبه ويسلم إليه من يجيئه من رسله فاتفق أن جاء أبو سعد المدبر إليه بكتاب من عضد الدولة وعمل على تسليمه فاجتهدت به ألا يفعل فخاف وأشفق ولم يقبل وحمله إلى ابن بقية فتقدم باعتقاله بعد أن ضربه وقرره وشق ذلك علي لما يراعي من عواقبه وحملني الشباب ونزقه والاغترار وبواعثه على أن قمت ليلا وحملت معي خمسين درهما في صرة وعشرين درهما في صرة أخرى وجئت إلى الحبس متنكرا وعلى رأسي منشفة وقلت للسجان هذه عشرون درهما خذها ومكني من الدخول على هذا الجاسوس وأجتمع معه وأخاطبه وأخرج فأخذها وأدخلني وجئت إلى أبي سعد وتوجعت له مما حصل فيه ووعدته بما أستطيعه من المعاونة على خلاصه ثم قلت له أنت غريب وربما احتجت إلى شيء وهذه خمسون درهما اصرفها في نفقتك واستعن بها على أمرك فشكرني
84
نام کتاب : معجم الأدباء نویسنده : ياقوت الحموي جلد : 17 صفحه : 84