نام کتاب : معجم الأدباء نویسنده : ياقوت الحموي جلد : 17 صفحه : 73
الحركة تصعب عليه فكان يجيئه بنفسه أو يرسل إليه بدر الدين لؤلؤ الذي هو اليوم أمير الموصل وحدثني أخوه المذكور قال حدثني أخي أبو السعادات قال لقد ألزمني نور الدين بالوزارة غير مرة وأنا أستعفيه حتى غضب مني وأمر بالتوكيل بي قال فجعلت أبكي فبلغه ذلك فجاءني وأنا على تلك الحال فقال لي أبلغ الأمر إلى هذا ما علمت أن رجلا ممن خلق الله يكره ما كرهت فقلت أنا يا مولانا رجل كبير وقد خدمت العلم عمري واشتهر ذلك عني في البلاد بأسرها واعلم أنني لو اجتهدت في إقامة العدل بغاية جهدي ما قدرت أؤدي حقه ولو ظلم أكار في ضيعة من أقصى أعمال السلطان لنسب ظلمه إلي ورجعت أنت وغيرك باللائمة علي والملك لا يستقيم إلا بالتسمح في العسف وأخذ هذا الخلق بالشدة وأنا لا أقدر على ذلك فأعفاه وجاءنا إلى دارنا فخبرنا بالحال فأما والده وأخوه فلاماه على الامتناع فلم يؤثر اللوم عنده أسفا وذكر ذلك في قصة طويلة بتفاصيلها إلا أن هذا الذي ذكرته هو معناها وحدثني عز الدين أبو الحسن قال حدثني أخي أبو السعادات
73
نام کتاب : معجم الأدباء نویسنده : ياقوت الحموي جلد : 17 صفحه : 73