يا مهدي الشعر إلى من يرى * أنك تستعلي عن الشعر أنت الذي تحكم فيه إذا * أعيا على الباقلاني الحبر وتكشف الغامض حتى يرى * أوضح أسبابا من الفجر بنت عن المثل ومن ذا الذي * إلى مدى تبلغه يجري كل إلى علمك ذو حاجة * كحاجة الأرض إلى القطر ( 60 - محمد بن أحمد بن عبد الله بن زياد القطان ) ويعرف بالمتوثي ويكنى أبا سهل أحد الشيوخ الفضلاء المقدمين سمع الحديث ورواه وكان ثقة جيد المعرفة بالعلوم ومات سنة تسع وأربعين وثلاثمائة وسمع كثيرا من كتب الأدب عن بشر بن موسى الأسدي ومحمد بن يونس الكديمي وأبي العيناء وثعلب المبرد وغيرهم ولقي السكري أبا سعيد وسمع عليه أشعار اللصوص من صنعه وسمعه منه الخالع أبو عبد الله الشاعر وفلج في آخر عمره وكان ينزل بدار القطن من غربي دار السلام بغداد وله بقية حال حسنة قال الخالع وحكى لنا أنه كان في ابتداء أمره يتوكل لعلي بن عيسى بن الجراح الوزير وأنه صحبه حين نفي

178