نام کتاب : معجم الأدباء نویسنده : ياقوت الحموي جلد : 17 صفحه : 105
فلما انصرف الناس وتوسط الشرب جاءه الحاجب فقال قد حضر أبو بكر بن عبد الرحيم الفسوي وكان هذا شيخا قد أقام بالبصرة وشهد عند القاضي بها وقد وفد إلى باب عضد الدولة قبل ذلك وأقام وكان خادما له فيما يخدم فيه التجار يختصه بعض الاختصاص فأقبل وكان بين يدي الدست التمري الذي يوضع بين يدي في كل يوم وفيه من الأشربة المحللة ما جرت عادتي بشرب اليسير منه بين يدي عضد الدولة على سبيل المنادمة والمؤانسة والمباسطة وكان قد وسمني وألزمني ذلك بعد امتناعي منه شهورا حتى قد ردني وأخافني فقال لي يا قاضي إن هذا الرجل الذي استؤذن له عامي جاهل بالعلم وإنما استخدمته رعاية لحرمات له علي ولأنه كان يخدم أمي في البز ويدخل إليها بإذن ركن الدولة لتقاه وأمانته فلا تستتر عنه وهذا قبل أن أولد فلما ولدت كان يحملني على كتفه إلى أن ترجلت ثم صار يشتري البز ويبيعه علي واستمرت خدمته لحرمته وهو قاطن بالبصرة ولعله يدخل فيرى ما بين يديك فيظنه خمرا فيرجع إلى البصرة فيخبر قاضيها
105
نام کتاب : معجم الأدباء نویسنده : ياقوت الحموي جلد : 17 صفحه : 105