نام کتاب : معجم الأدباء نویسنده : ياقوت الحموي جلد : 16 صفحه : 94
أبي عثمان إلى ما هو أرق من هذا وألطف فأما الغيبة فإننا نجتمع في كل ثلاثة أيام وتأخر ذلك لشغل عرض لي فخاطبني مخاطبة الغائب وأقام انقطاع العادة مقام الغيبة قال الجاحظ كان يأتيني رجل فصيح من العجم قال فقلت له هذه الفصاحة وهذا البيان لو ادعيت في قبيلة من العرب لكنت لا تنازع فيها قال فأجابني إلى ذلك فجعلت أحفظه نسبا حتى حفظه وهذه هذا فقلت له الآن لاتته علينا فقال سبحان الله إن فعلت ذلك فأنا إذا دعي ومن كلام الجاحظ يصف البلاغة ومتى شاكل أبقاك الله اللفظ معناه وكان لذلك الحال وفقا ولذلك القدر لفقا وخرج من سماجة الاستكراه وسلم من فساد التكلف كان قمنا بحسن الموقع وحقيقا بانتفاع المستمع وجديرا أن يمنع جانبه من تأول الطاعنين ويحمي عرضه من اعتراض العائبين ولا يزال القلوب به معمورة والصدور به مأهولة ومتى كان اللفظ أيضا كريما في نفسه متخيرا من جنسه وكان سليما من الفضول بريئا من التعقيد حبب إلى النفوس واتصل بالأذهان والتحم بالعقول
94
نام کتاب : معجم الأدباء نویسنده : ياقوت الحموي جلد : 16 صفحه : 94