نام کتاب : معجم الأدباء نویسنده : ياقوت الحموي جلد : 16 صفحه : 44
مرضا أيس مني فيه فكان يخطر ببالي وأنا مريض أن الله تعالى لا بد أن يمن بالعافية لثقتي بصحة رؤيا الوالد وكنت أقول ما بلغت بعد مبلغا يكون تفسيرا لتلك الرؤيا إلى أن من الله بالعافية وله الحمد والمنة فذهب عني ذلك الخيال وليس يخطر منه في هذا الوقت ببالي شيء لأن نعم الله علي سابغة وأياديه في حقي شائعة قلت ولما مات والده بقي بعده مدة ومات مدرس مدرسة شادبخت وهي من أجل مدارس حلب وأعيانها فولي التدريس بها في ذي الحجة سنة ست عشرة وستمائة وعمره يومئذ ثمان وعشرون سنة هذا وحلب أعمر ما كانت بالعلماء والمشايخ والفضلاء الرواسخ إلا أنه رئي أهلا لذلك دون غيره وتصدر وألقى الدرس بجنان قوي ولسان لوذعي فأبهر العالم وأعجب الناس وصنف مع هذا السن كتبا منها كتاب الدراري في ذكر الذراري جمعه للملك الظاهر وقدمه إليه يوم ولد
44
نام کتاب : معجم الأدباء نویسنده : ياقوت الحموي جلد : 16 صفحه : 44