نام کتاب : معجم الأدباء نویسنده : ياقوت الحموي جلد : 16 صفحه : 286
إذا فكرت أطال الله بقاء سيدنا وضاعف سعادته وكبت حسدته فيما كان سمح به الزمان من تلك الملاقاة الحلوة وإن كانت أقل من الحسوة أعظمت قيمة حسناه ووجدتها أحلى إسعاف وأسناه ثم إذا فكرت فيما أعقب من الفرقة وألهب في الصدر من الحرقة وجدته كمن رجع في المنحة وطمس الفرحة بالترحة ولولا تعلة القلب المشجو بالتلاقي المرجو لذاب من اتقاد الشوق ولقال شب عمرو عن الطوق وفي لوامح تلك الألمعية ما يغني عن تبيان تلك الطوية وكان قد وصل من حضرته أنسها الله تعالى ما أعرب فيه عن كريم عهده وتباريح وجده فلم أستبدع العذوبة من ورده ولا استغربت ما توالى من بره وحسن عهده وبمقتضى هذه الأوامر والطول المتناصر انعكافي على الشكر واعترافي بعوارفه الغر فأما استطلاع ملحة الإعراب المشتبهة بالسراب فقد آثرت خزائنه عمرها الله تعالى بمسودتها على شعب بنيتها وشوه خلقتها ولو لم تعرض حادثه العرب العائقة عن كل
286
نام کتاب : معجم الأدباء نویسنده : ياقوت الحموي جلد : 16 صفحه : 286