نام کتاب : معجم الأدباء نویسنده : ياقوت الحموي جلد : 16 صفحه : 264
على أنوشروان بن خالد وزير السلطان فاستحسنها وأمره أن يضيف إليها ما يشاكلها فأتمها خمسين مقامة وحدثني من أثق به أن الحريري لما صنع المقامة الحرامية وتعانى الكتابة فأتقنها وخالط الكتاب أصعد إلى بغداد فدخل يوما إلى ديوان السلطان وهو منغص بذوي الفضل والبلاغة محتفل بأهل الكفاية والبراعة وقد بلغهم ورود ابن الحريري إلا أنهم لم يعرفوا فضله ولا أشهر بينهم بلاغته ونبله فقال له بعض الكتاب أي شيء تتعانى من صناعة الكتابة حتى نباحثك فيه فأخذ بيده قلما وقال كل ما يتعلق بهذا وأشار إلى القلم فقيل له هذه دعوى عظيمة فقال امتحنوا تخبروا فسأله كل واحد عما يعتقد في نفسه إتقانه من أنواع الكتابة فأجاب عن الجميع أحسن جواب وخاطبهم بأتم خطاب حتى بهرهم فانتهى خبره إلى الوزير أنوشروان بن خالد فأدخله عليه ومال بكليته إليه وأكرمه وناداه فتحادثا يوما في مجلسه حتى انتهى الحديث إلى ذكر أبي زيد السروجي المقدم ذكره وأورد
264
نام کتاب : معجم الأدباء نویسنده : ياقوت الحموي جلد : 16 صفحه : 264