نام کتاب : معجم الأدباء نویسنده : ياقوت الحموي جلد : 16 صفحه : 140
قال محمد بن داود ويقال إن سبب اتصاله بطاهر أنه نادى على الجسر بهذه الأبيات في أيام الفتنة ببغداد وطاهر ينحدر في حراقة في دحلة فسمعها منه فأدخله وأنشده إياها وهي : عجبت لحراقة ابن الحسين * كيف تعوم ولا تغرق وبحران من تحتها واحد * وآخر من فوقها مطبق وأعجب من ذاك عيدانها * وقد مسها كيف لا تورق وأصله من حران فبقي مع طاهر ثلاثين سنة لا يفارقه وكان يستأذنه في الانصراف إلى أهله ووطنه فلا يأذن له ولا يسمح به فلما مات طاهر ظن أنه قد تخلص وأنه يلحق بأهله ويرجع إلى وطنه فقربه عبد الله بن طاهر من نفسه وأنزله منزلته من أبيه وكان عبد الله أديبا فاضلا عالما بأخبار الناس فلما وقف على أدب عوف وفضله تمسك به وأفضل عليه حتى كثر ماله وحسن حاله وتلطف بجهده أن يأذن له عبد الله في العود إلى وطنه فلم يكن إلى ذلك سبيل وحفزه الشوق إلى أهله وأهمه أمرهم فاتفق أن خرج عبد الله من بغداد يريد خراسان فصير عوفا
140
نام کتاب : معجم الأدباء نویسنده : ياقوت الحموي جلد : 16 صفحه : 140