نام کتاب : معجم الأدباء نویسنده : ياقوت الحموي جلد : 15 صفحه : 263
برؤساء أهل العلم كأبي عبيدة والأصمعي ووهب بن جرير وغيرهم وقد أقدرني الله بالأمير على مكافأته وهذا من أوقاته فإن رأى الأمير أن يسهل إذنه ويجعل ذلك على يدي وحبوة لي وذريعة إلى مكافأة الحسن فعل فقال يا أبا حفص بارك الله عليك فمثلك يستودع المعروف وعندك يتم البر ومثلك يرغب الأشراف في اتخاذ الصنائع وقد جعلت إذن الحسن إليك فأدخله في أي وقت حضر من ليل أو نهار ولا سبيل لأحد من الحجاب عليه فقبل أبي البساط ووثب إلى الباب فأدخل الحسن وأتكأه على يده فلما سلم على المنتصر أمره بالجلوس فجلس وقال له قد صيرت إذنك إلى أبي حفص ورفعت يد الحاجب عنك فاحضر إذا شئت من غدو أو رواح وارفع حوائجك وتكلم بكل ما في صدرك فقال الحسن أيها الأمير والله ما أحضر طلبا للدنيا ولا رغبة فيها ولا حرصا عليها ولكن عبد يشتاق إلى سادته وبلقائهم يشتد ظهره وينبسط أمله ويتجدد نعم الله عنده وما أحضر لغير ذلك وأحمد بن الخصيب يتقد غيظا فقال له المنتصر :
263
نام کتاب : معجم الأدباء نویسنده : ياقوت الحموي جلد : 15 صفحه : 263