نام کتاب : معجم الأدباء نویسنده : ياقوت الحموي جلد : 15 صفحه : 18
إلي في المنام بما بعث راقد العزم وأجد فاتر النية وأحيا ميت الرأي وحث على تنفيذ ما وقع في الروع وتريع في الخاطر وأنا أجود عليك الآن بالحجة في ذلك إن طالبت أو بالعذر إن استوضحت لتثق بي فيما كان مني وتعرف صنع الله تعالى في ثنيه لي إن العلم حاطك الله يراد للعمل كما أن العمل يراد للنجاة فإذا كان العمل قاصرا عن العلم كان العلم كلا على العالم وأنا أعوذ بالله من علم عاد كلا وأورث ذلا وصار في رقبة صاحبه غلا وهذا ضرب من الاحتجاج المخلوط بالاعتذار ثم اعلم علمك الله الخير أن هذه الكتب حوت من أصناف العلم سره وعلانيته فأما ما كان سرا فلم أجد له من يتحلى بحقيقته راغبا وأما ما كان علانية فلم أصب من يحرص عليه طالبا على أني جمعت أكثرها للناس ولطلب المثالة منهم ولعقد الرياسة بينهم ولمد الجاه عندهم فحرمت ذلك كله ولا شك في حسن ما اختاره الله لي وناطه بناصيتي وربطه بأمري
18
نام کتاب : معجم الأدباء نویسنده : ياقوت الحموي جلد : 15 صفحه : 18