نام کتاب : معجم الأدباء نویسنده : ياقوت الحموي جلد : 15 صفحه : 174
فأما المهتدي فإنه حقد عليه أشياء كانت تجري بينه وبينه في مجالس الخلفاء فانحرف عنه المهتدي لميله إلى المتوكل فكان المهتدي يقول لست أدري كيف يسلم مني علي بن يحيى إني لأهم به فكأني أصرف عنه ووهب الله له السلامة من المهتدي إلى أن مضى لسبيله وكانت أيامه قصيرة ثم أفضى الأمر إلى المعتمد على الله فحل منه محله ممن كان قبله من الخلفاء وقدمه على الناس جميعا ووصله وقلده ما كان يتقلد من أعمال الحضرة وقلده بناء المعشوق فبنى له أكثره وكان الموفق من محبته وتقديمه وجميل الذكر له في مجلسه إذا ذكر على أفضل ما يكون ولي نعمة وكان يذكره كثيرا في مجالسه ويصف أيامه مع أمير المؤمنين المتوكل وأحاديثه ويحكيها لجلسائه ويعجبهم من ذكائه ومعرفته وفضله وتوفي في آخر أيام المعتمد سنة خمس وسبعين ومائتين ودفن بسامرا وشعره كثير ومشهور رأيت العلماء القدماء يكثرون العجب
174
نام کتاب : معجم الأدباء نویسنده : ياقوت الحموي جلد : 15 صفحه : 174