فوالرحمن لولا ألف سوط * لفارق روحه روح النسيم وهجاه أبو الحسن علي بن يحيى المنجم فقال :
أأهجو تميما إن تعرض ملصق * إليها دعي قد نفته قرومها فآخذها طرا بذنب دعيها * فأين نها قومي وأين حلومها وما في دعي القوم ثأر لثائر * ولم تقترف ذنبا فيهجى صميمها أعافي إن اللؤم منك سجية * وشر خلال الأدعياء قديمها قال أبو الحسن وترقى به الأمر في منابذتي إلى أن ادعى في يوم من الأيام بحضرة المتوكل أنه أحسن مروءة مني فقال الفتح محنة هذا سهلة يوجه أمير المؤمنين إلى منزلهما من يحضر ما يجده من الطعام حاضرا فدعا المتوكل بقائد من قواده وقال امض إلى منزل علي بن يحيى فانظر ما تجد فيه من الطعام حاضرا فأحضره وامنعهم من أن يشتروا شيئا أو يعملوه وافعل مثل ذلك بمنزل عافية فصار إلى منزل

149