نام کتاب : معجم الأدباء نویسنده : ياقوت الحموي جلد : 14 صفحه : 72
في هذا الفعل بعمر بن عبد العزيز فإنه وقف على متظلم وأطال الوقوف حتى قضى حاجته وقال إن الخير سريع الذهاب وخشيت أن أفوته نفسي ولما ورد البريدي إلى بغداد مستوليا عليها متغلبا خوف منه وقيل الصواب أن تهرب إلى الموصل فقال أيهرب مخلوق إلى مخلوق اصرفوا ما أعددته لنفقة الطريق إلى الفقراء فلما دخل البريدي لم يكرم أحدا غيره وكثر الموتان ببغداد في أيام البريدي فكفن علي بن عيسى من الغرباء والفقراء ما لا يحصى كثرة حتى نفد ما كان عنده فاستدان لذلك أموالا كثيرة وكان يجري على خمسة وأربعين ألف إنسان جرايات تكفيهم وخدم السلطان سبعين سنة لم يزل فيها نعمة عن أحد وأحصي له في أيام وزارته نيف وثلاثون ألف توقيع من الكلام السديد ولم يقتل أحدا ولا سعى في دمه فبقيت عليه نعمته وعلى ولده بعد أن شحذت له المدى مرارا
72
نام کتاب : معجم الأدباء نویسنده : ياقوت الحموي جلد : 14 صفحه : 72