نام کتاب : معجم الأدباء نویسنده : ياقوت الحموي جلد : 14 صفحه : 232
القواد على مائدته التي تخصه وعدة من القواد على أطباق توضع لهم وذلك على نوبة معروفة يسعى فيها نقباؤهم فلما كان في ذلك اليوم لم يحضر أحد واستقصى في السؤال فقيل إن أبا الفتح أضافهم في الصحراء فاستشاط من ذلك وساءه أن يجري مثل هذا ولا يستأذن فيه وقد كان أنكر خلو موكبه وهو في وجه حرب ولم يأمن أن يستمر هذا التشتت من العسكر فتتم عليه حيلة فدعا أكبر حجابه ووصاه أن يحجب عنه ابنه أبا الفتح وأن يوصي النقباء بمنع الديلم من مسايرته ومخالطته وظن أن هذا المبلغ من الإنكار سيغض منه وينهى العسكر عن اتباعه على هواه فلم يؤثر كلامه هذا كبير أثر وعاد الفتى إلى عادته واتبعه العسكر ومالوا معه إلى اللعب والصيد والأكل والشرب وكان لا يخليهم من الخلع والإلطاف فشق ذلك على الأستاذ الرئيس جدا ولم يحب أن يخرق هيبة نفسه بإظهار ما في قلبه ولا المبالغة في الإنكار وهو في مثل هذا الوجه فيفسد
232
نام کتاب : معجم الأدباء نویسنده : ياقوت الحموي جلد : 14 صفحه : 232