نام کتاب : معجم الأدباء نویسنده : ياقوت الحموي جلد : 14 صفحه : 197
راعوا قليلا فليس الدهر عبدكم * كما تظنون والأيام تنتقل وهذا شيء من خبره وشعره قال كان أبو الفضل أبوه قد جعل جماعة من ثقات أبي الفتح في صباه يشرفون عليه في منزله ومكتبه وينهون إليه أنفاسه فرفع إليه بعضهم أن أبا الفتح اشتغل ليلة بما يشتغل به الأحداث من عقد مجلس مسرة وإحضار الندماء في خفية شديدة واحتياط من أبيه وأنه كتب إلى من سماه يستهديه شرابا فحمل إليه ما يصلحهم من الشراب والنقل والمشموم فدس أبوه إلى ذلك الإنسان من جاء بالرقعة الصادرة عن أبي الفتح فإذا فيها بخطه « بسم الله الرحمن الرحيم » قد اغتنمت الليلة أطال الله بقاء سيدي ومولاي رقدة من عين الدهر وانتهزت فيها فرصة من فرص العمر وانتظمت مع أصحابي في سمط الثريا فإن لم تحفظ علينا النظام بإهداء المدام عدنا كبنات نعش والسلام فاستطير أبوه فرحا وإعجابا بهذه
197
نام کتاب : معجم الأدباء نویسنده : ياقوت الحموي جلد : 14 صفحه : 197