لعمري لئن أحيا قدومك مدنفا * بحبك صبا في هواك معذبا يظل أسير الوجد نهب صبابة * ويمسي على جمر الغضا متقلبا فكم زفرة قد هجتها لو زفرتها * على سد ذي القرنين أمسى مذوبا وكم لوعة قاسيت يوم تركتني * ألاحظ منك البدر حين تغيبا وعاد النهار الطلق أسود مظلما * وعاد سنا الإصباح بعدك غيهبا وأصبح حسن الصبر عني ظاعنا * وحدد نحوي البين نابا ومخلبا فأقسم لو أبصرت طرفي باكيا * لشاهدت دمعا بالدماء مخضبا