responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مختصر المعاني نویسنده : التفتازاني    جلد : 1  صفحه : 285


يشبه الذم ( كالاستثناء كما في قوله هو البدر الا انه البحر زاخرا * سوى انه الضرغام لكنه الوبل فقوله الا وسوى استثناء مثل قوله ع بيد أني من قريش ، وقوله لكنه استدراك يفيد فائدة الاستثناء المنقطع في هذا الضرب لان الا في الاستثناء المنقطع بمعنى لكن ( ومنه ) أي ومن المعنوي ( تأكيد الذم بما يشبه المدح وهو ضربان أحدهما ان يستثنى من صفة مدح منفية عن الشئ صفة ذم له بتقدير دخولها ) أي صفة الذم ( فيها ) أي في صفة المدح ( كقولك فلان لا خير فيه الا انه يسئ إلى من أحسن إليه وثانيهما ان يثبت للشئ صفة ذم وتعقب بأداة استثناء يليها صفة ذم أخرى له ) أي لذلك الشئ ( كقولك فلان فاسق الا انه جاهل ، ) فالضرب الأول يفيد التأكيد من وجهين والثاني من وجه واحد ( وتحقيقها على قياس ما مر ) في تأكيد المدح بما يشبه الذم ( ومنه ) أي ومن المعنوي ( الاستتباع وهو المدح بشئ على وجه يستتبع المدح بشئ آخر كقوله نهبت من الأعمار ما لو حويته * لهنئت الدنيا بأنك خالد مدحه بالنهاية في الشجاعة ) حيث جعل كثرة قتلاه بحيث يخلد لو ورث أعمارهم ( على وجه استتبع مدح بكونه سببا لصلاح الدنيا ونظامها ) إذ لا تهنئة لأحد بشئ لا فائدة له فيه .
قال علي بن عيسى الربعي ( وفيه ) أي في البيت وجهان آخران من المدح أحدهما ( انه نهب الأعمار دون الأموال ) كما هو مقتضى علو الهمة وذلك مفهوم من تخصيص الأعمار بالذكر والاعراض عن الأموال مع أن النهب بها أليق وهم يعتبرون ذلك في المحاورات والخطابيات وان لم يعتبره أئمة الأصول ( و ) الثاني ( انه لم يكن ظالما في قتلهم ) والا لما كان للدنيا سرور بخلوده .
( ومنه ) أي ومن المعنوي ( الادماج ) فقال ادمج الشئ في ثوبه إذا لفه فيه ( وهو ان يضمن كلام سيق لمعنى ) مدحا كان أو غيره ( معنى اخر ) هو منصوب على أنه مفعول ثان ليضمن وقد أسند إلى المفعول الأول ( فهو ) لشموله المدح وغيره ( أعم

285

نام کتاب : مختصر المعاني نویسنده : التفتازاني    جلد : 1  صفحه : 285
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست