نام کتاب : مختصر المعاني نویسنده : التفتازاني جلد : 1 صفحه : 271
وظاهر عبارة المصنف صادق على نحو عادات السادات أشرف العادة وهو ليس من العكس ( ويقع ) العكس ( على وجوه منها ان يقع بين أحد طرفي جملة وبين ما أضيف إليه ذلك الطرف نحو عادات السادات سادات العادات ) فالعادات أحد طرفي الكلام والسادات مضاف إليه لذلك الطرف . وقد وقع العكس بينهما بان قدم أولا العادات على السادات ثم السادات على العادات . ( ومنها ) أي من الوجوه ( ان يقع بين متعلقي فعلين في جملتين نحو يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ) فالحي والميت متعلقان بيخرج وقد قدم أولا الحي على الميت وثانيا الميت على الحي . ( ومنها ) أي من الوجوه ( ان يقع بين لفظين في طرفي جملتين نحو لا هن حل لهم ولا هم يحلون لهن ) قدم أولاهن على هم وثانيا هم على هن وهما لفظان وقع أحدهما في جانب المسند إليه والآخر في جانب المسند . ومنه ) أي من المعنوي ( الرجوع ، وهو العود إلى الكلام السابق بالنقض ) أي بنقضه وابطاله ( لنكتة كقوله قف بالديار التي لم يعفها القدم ) أي لم يبلها تطاول الزمان وتقادم العهد ثم عاد إلى ذلك الكلام ونقضه بقوله ( بلى وغيرها الأرياح والديم ) أي الرياح والأمطار والنكتة اظهار التحير والتدله كأنه أخبر أولا بما لا تحقق له ثم أفاق بعض الإفاقة فنقض الكلام السابق قائلا بلى عفاها القدم وغيرها الأرياح والمديم ( ومنه ) أي ومن المعنوي ( التورية وتسمى الإيهام أيضا ، وهو ان يطلق لفظ له معنيان قريب وبعيد ويراد به البعيد ) اعتمادا على قرينة خفية ( وهي ضربان ) الأولى ( مجردة وهي ) التورية ( التي لا تجامع شيئا مما يلائم ) المعنى ( القريب نحو الرحمن على العرش استوى ) فإنه أراد باستوى معناه البعيد وهو استولى ولم يقرن به شئ مما يلائم المعنى القريب الذي هو الاستقرار ( و ) الثانية ( مرشحة ) وهي التي تجامع شيئا مما يلائم المعنى القريب ( نحو والسماء بنيناها بايد ) أراد بالا يدي معناه البعيد وهو القدرة وقد قرن لها ما يلائم المعنى القريب الذي هو
271
نام کتاب : مختصر المعاني نویسنده : التفتازاني جلد : 1 صفحه : 271