responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مختصر المعاني نویسنده : التفتازاني    جلد : 1  صفحه : 27


( الفن الأول علم المعاني ) قدمه على البيان ، لكونه منه بمنزلة المفرد من المركب ، لان رعاية المطابقة لمقتضى الحال وهو مرجع علم المعاني ، معتبرة في علم البيان ، مع زيادة شئ آخر وهو ايراد المعنى الواحد في طرق مختلفة .
( وهو علم ) أي ملكة يقتدر بها على ادراكات جزئية ، ويجوز ان يريد به نفس الأصول والقواعد المعلومة ، ولاستعمالهم المعرفة في الجزئيات .
قال ( تعرف به أحوال اللفظ العربي ) أي هو علم يستنبط منه ادراكات جزئية ، وهي معرفة كل فرد فرد من جزئيات الأحوال المذكورة ، بمعنى ان أي فرد يوجد منها أمكننا ان نعرفه بذلك العلم .
وقوله ( التي بها يطابق ) اللفظ ( مقتضى الحال ) احتراز عن الأحوال التي ليست بهذه الصفة ، مثل الاعلال والادغام والرفع والنصب وما أشبه ذلك مما لابد منه في تأدية أصل المعنى ، وكذا المحسنات البديعية من التنجيس والترصيع ونحو هما مما يكون بعد رعاية المطابقة .
والمراد انه علم يعرف به هذه الأحوال من حيث إنها يطابق بها اللفظ مقتضى الحال ، لظهور ان ليس علم المعاني عبارة عن تصور معاني التعريف والتنكير والتقديم والتأخير والاثبات والحذف وغير ذلك .
وبهذا يخرج عن التعريف علم البيان ، إذ ليس البحث فيه عن أحوال اللفظ من هذه الحيثية ، والمراد بأحوال اللفظ : الأمور العارضة له من التقديم والتأخير والاثبات والحذف وغير ذلك .
ومقتضى الحال في التحقيق هو الكلام الكلى المتكيف بكيفية مخصوصة على ما أشار إليه في المفتاح ، وصرح به في شرحه لا نفس الكيفيات من التقديم والتأخير

27

نام کتاب : مختصر المعاني نویسنده : التفتازاني    جلد : 1  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست