responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مختصر المعاني نویسنده : التفتازاني    جلد : 1  صفحه : 239


فصل في بيان الاستعارة بالكناية والاستعارة التخييلية .
ولما كانتا عند المصنف أمرين معنويين غير داخلين في تعريف المجاز أورد لهما على حدة ليستوفي المعاني التي يطلق عليها لفظ الاستعارة فقال ( قد يضمر التشبيه في النفس فلا يصرح بشئ من أركانه سوى المشبه ) واما وجوب ذكر المشبه به فإنما هو في التشبيه المصطلح عليه ، وقد عرفت انه غير الاستعارة بالكناية .
( ويدل عليه ) أي على ذلك التشبيه المضمر في النفس ( بان يثبت للمشبه أمر مختص بالمشبه به ) من غير أن يكون هناك أمر متحقق حسا أو عقلا يطلق عليه اسم ذلك الامر ( فيسمى التشبيه ) المضمر في النفس ( استعارة بالكناية أو مكنيا عنها ) اما الكناية فلأنه لم يصرح به بل انما دل عليه بذكر خواصه ولوازمه واما الاستعارة فمجرد تسمية خالية عن المناسبة ( و ) يسمى ( اثبات ذلك الامر ) المختص بالمشبه به ( للمشبه استعارة تخييلية ) لأنه قد استعير للمشبه ذلك الامر الذي يختص المشبه به وبه يكون كمال المشبه به أو قوامه في وجه الشبه ليخيل ان المشبه من جنس المشبه به ( كما في قول الهذلي وإذا المنية أنشب ) أي علقت ( أظفارها ) ألفيت كل تميمة لا تنفع .
التميمة الخرزة التي تجعل معاذة أي تعويذا أي إذا علق الموت مخلبه في شئ ليذهب به بطلت عنده الحيل ( شبه ) الهذلي في نفسه ( المنية بالسبع في اغتيال النفوس بالقهر والغلبة من غير تفرقة بين نفاع وضرار ) ولا رقة لمرحوم ولا بقيا على ذي فضيلة ( فأثبت لها ) أي للمنية ( الأظفار التي لا يكمل ذلك ) الاغتيال ( فيه ) أي في السبع ( بدونها ) تحقيقا للمبالغة في التشبيه .
فتشبيه المنية بالسبع استعارة بالكناية واثبات الأظفار لها استعارة تخييلية ( وكما في قول الاخر ولئن نطقت بشكر برك مفصحا ، فلسان حالي بالشكاية أنطق .

239

نام کتاب : مختصر المعاني نویسنده : التفتازاني    جلد : 1  صفحه : 239
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست