responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مختصر المعاني نویسنده : التفتازاني    جلد : 1  صفحه : 20


والجرعى تأنيث الأجرع قصرها للضرورة ، وهي : ارض ذات رمل لا تنبت شيئا ، والحومة معظم الشئ ، والجندل ارض ذات حجارة ، والسجع هدير الحمامة ونحوه .
وقوله : فأنت بمرأى أي بحيث تراك سعاد وتسمع صوتك . يقال : " فلان بمرأى منى ومسمع أي بحيث أراه واسمع قوله " كذا في الصحاح .
فظهر فساد ما قيل إن معناه أنت بموضع ترين منه سعاد وتسمعين كلامها وفساد ذلك مما يشهد به العقل والنقل .
( وفيه نظر ) لان كلا من كثرة التكرار وتتابع الإضافات ان ثقل اللفظ بسببه على اللسان فقد حصل الاحتراز عنه بالتنافر والا فلا يخل بالفصاحة ، كيف وقع في التنزيل مثل دأب قوم نوح ، كذلك ذكر رحمة ربك عبده زكريا ، ونفس وما سواها ، فألهمها فجورها وتقواها .
( و ) الفصاحة ( في المتكلم ملكة ) وهي كيفية راسخة في النفس والكيفية عرض لا يتوقف تعلقه على تعقل الغير ، ولا يقتضى القسمة واللاقسمة في محله اقتضاء أوليا .
فخرج بالقيد الأول الاعراض النسبية مثل الإضافة أو الفعل والانفعال ونحو ذلك ، وبقولنا ، لا يقتضى القسمة الكميات ، وبقولنا واللاقسمة النقطة والوحدة ، وقولنا أوليا ليدخل فيه مثل العلم بالمعلومات المقتضية للقسمة واللاقسمة .
فقوله : ملكة اشعار بأنه لو عبر عن المقصود بلفظ فصيح لا يسمى فصيحا في الاصطلاح ما لم يكن ذلك راسخا فيه .
وقوله : ( يقتدر بها على التعبير عن المقصود ) دون ان يقول يعبر ، اشعار بأنه يسمى فصيحا إذا وجد فيه تلك الملكة ، سواء وجد التعبير أو لم يوجد .
وقوله : ( بلفظ فصيح ) ليعم المفرد والمركب ، اما المركب فظاهر . واما المفرد فكما تقول عند التعداد دار غلام جارية ثوب بساط إلى غير ذلك .
( والبلاغة في الكلام مطابقته لمقتضى الحال مع فصاحته ) : أي فصاحة الكلام ، والحال هو الامر الداعي للمتكلم إلى أن يعتبر مع الكلام الذي يؤدى به أصل

20

نام کتاب : مختصر المعاني نویسنده : التفتازاني    جلد : 1  صفحه : 20
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست