responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مختصر المعاني نویسنده : التفتازاني    جلد : 1  صفحه : 182


وقلتها بالنسبة إلى كلام آخر مساو له ) أي لذلك الكلام ( في أصل المعنى ) فيقال للأكثر حروفا انه مطنب وللأقل انه موجز ( كقوله يصد ) أي يعرض ( عن الدنيا إذا عن ) أي ظهر ( سؤدد ) أي سيادة ولو برزت في زي عذراء ناهدي الزي الهيئة والعذراء البكر والنهود ارتفاع الثدي .
( وقوله ولست ) بالضم على أنه فعل المتكلم بدليل ما قبله وهو قوله " وأني لصبار على ما ينوبني ، وحسبك ان الله اثنى على الصبر ( بنظار إلى جانب الغنى ، إذا كانت العلياء في جانب الفقر ) يصفه بالميل إلى المعالي يعنى ان السيادة مع التعب أحب إليه من الراحة مع الخمول .
فهذا البيت اطناب بالنسبة إلى المصراع السابق ( ويقرب منه ) أي من هذا القبيل ( قوله تعالى لا يسئل عما يفعل وهم يسئلون وقول الحماسي " وننكر ان شئنا على الناس قولهم ، ولا ينكرون القول حين نقول ) يصف رياستهم ونفاذ حكمهم أي نحن نغير ما نريد من قول غيرنا واحد لا يجسر على الاعتراض علينا فالآية ايجاز بالنسبة إلى البيت .
وانما قال يقرب لان ما في الآية يشمل كل فعل والبيت مختص بالقول فالكلامان لا يتساويان في أصل المعنى بل كلام الله سبحانه وتعالى اجل وأعلى وكيف لا والله أعلم ، تم الفن الأول بعون الله وتوفيقه وإياه اسأل في اتمام الفنين الآخرين هداية طريقه .

182

نام کتاب : مختصر المعاني نویسنده : التفتازاني    جلد : 1  صفحه : 182
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست