نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 419
بَيانُ كل شيء ، ويكون معنى قوله عَلَّمَه البيانَ جعله مميَّزاً ، يعني الإِنسان ، حتى انفصل من جميع الحيوان . والأَيَّامُ المَعْلُوماتُ : عَشْرُ ذي الحِجَّة آخِرُها يومُ النَّحْر ، وقد تقدم تعليلها في ذكر الأَيام المعدودات ، وأورده الجوهري منكراً فقال : والأَيام المعلوماتُ عَشْرُ من ذي الحجة ولا يُعْجِبني . ولقِيَه أَدْنَى عِلْمٍ أي قبلَ كل شيء . والعَلَمُ والعَلَمة والعُلْمة : الشَّقُّ في الشَّفة العُلْيا ، وقيل : في أحد جانبيها ، وقيل : هو أَن تنشقَّ فتَبينَ . عَلِمَ عَلَماً ، فهو أَعْلَمُ ، وعَلَمْتُه أَعْلِمُه عَلْماً ، مثل كَسَرْته أكْسِره كَسْراً : شَقَقْتُ شَفَتَه العُليا ، وهو الأَعْلمُ . ويقال للبعير أَعْلَمُ لِعَلَمٍ في مِشْفَرِه الأَعلى ، وإن كان الشق في الشفة السفلى فهو أَفْلَحُ ، وفي الأَنف أَخْرَمُ ، وفي الأُذُن أَخْرَبُ ، وفي الجَفْن أَشْتَرُ ، ويقال فيه كلِّه أَشْرَم . وفي حديث سهيل بن عمرو : أنه كان أَعْلمَ الشَّفَةِ ؛ قال ابن السكيت : العَلْمُ مصدر عَلَمْتُ شَفَتَه أَعْلِمُها عَلْماً ، والشفة عَلْماء . والعَلَمُ : الشَّقُّ في الشفة العُلْيا ، والمرأَة عَلْماء . وعَلَمَه يَعْلُمُه ويَعْلِمُه عَلْماً : وَسَمَه . وعَلَّمَ نَفسَه وأَعْلَمَها : وَسَمَها بِسِيما الحَرْبِ . ورجل مُعْلِمٌ إذا عُلِم مكانه في الحرب بعَلامةٍ أَعْلَمَها ، وأَعْلَمَ حمزةُ يومَ بدر ؛ ومنه قوله : فَتَعَرَّفوني ، إنَّني أنا ذاكُمُ * شاكٍ سِلاحِي ، في الحوادِثِ ، مُعلِمُ وأَعْلَمَ الفارِسُ : جعل لنفسه عَلامةَ الشُّجعان ، فهو مُعْلِمٌ ؛ قال الأَخطل : ما زالَ فينا رِباطُ الخَيْلِ مُعْلِمَةً ، * وفي كُلَيْبٍ رِباطُ اللُّؤمِ والعارِ مُعْلِمَةً ، بكسر اللام . وأَعْلَم الفَرَسَ : عَلَّقَ عليه صُوفاً أحمر أو أبيض في الحرب . ويقال عَلَمْتُ عِمَّتي أَعْلِمُها عَلْماً ، وذلك إذا لُثْتَها على رأْسك بعَلامةٍ تُعْرَفُ بها عِمَّتُك ؛ قال الشاعر : ولُثْنَ السُّبُوبَ خِمْرَةً قُرَشيَّةً * دُبَيْرِيَّةً ، يَعْلِمْنَ في لوْثها عَلْما وقَدَحٌ مُعْلَمٌ : فيه عَلامةٌ ؛ ومنه قول عنترة : رَكَدَ الهَواجِرُ بالمَشُوفِ المُعْلَمِ والعَلامةُ : السِّمَةُ ، والجمع عَلامٌ ، وهو من الجمع الذي لا يفارق واحده إلَّا بإلقاء الهاء ؛ قال عامر بن الطفيل : عَرَفْت بِجَوِّ عارِمَةَ المُقاما * بِسَلْمَى ، أو عَرَفْت بها عَلاما والمَعْلَمُ مكانُها . وفي التنزيل في صفة عيسى ، صلوات الله على نبينا وعليه : وإنَّه لَعِلْمٌ للساعة ، وهي قراءة أكثر القرّاء ، وقرأَ بعضهم : وإنه لَعَلَمٌ للساعة ؛ المعنى أن ظهور عيسى ونزوله إلى الأَرض عَلامةٌ تدل على اقتراب الساعة . ويقال لِما يُبْنَى في جَوادِّ الطريق من المنازل يستدل بها على الطريق : أَعْلامٌ ، واحدها عَلَمٌ . والمَعْلَمُ : ما جُعِلَ عَلامةً وعَلَماً للطُّرُق والحدود مثل أَعلام الحَرَم ومعالِمِه المضروبة عليه . وفي الحديث : تكون الأَرض يوم القيامة كقْرْصَة النَّقيِّ ليس فيها مَعْلَمٌ لأَحد ، هو من ذلك ، وقيل : المَعْلَمُ الأَثر . والعَلَمُ : المَنارُ . قال ابن سيده : والعَلامةُ والعَلَم الفصلُ يكون بين الأَرْضَيْنِ . والعَلامة والعَلَمُ : شيء يُنْصَب في الفَلَوات تهتدي به الضالَّةُ . وبين القوم أُعْلُومةٌ : كعَلامةٍ ؛ عن أبي العَمَيْثَل الأَعرابي . وقوله تعالى : وله الجَوارِ المُنْشآتُ في البحر
419
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 419