responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني    جلد : 1  صفحه : 425


ومثال " عد " قوله :
124 - فلا تعدد المولى شريكك في الغنى ولكنما المولى شريكك في العدم .


124 - هذا البيت للنعمان بن بشير ، الأنصاري ، الخزرجي . اللغة : " لا تعدد " لا تظن " المولى " يطلق - في الأصل - على عدة معان سبق بيانها ( ص 211 ) والمراد منه هنا الحليف ، أو الناصر " العدم " هو هنا بضم العين وسكون الدال الفقر ، ويقال : عدم الرجل يعدم - بوزن علم يعلم - وأعدم فهو معدم ، إذا افتقر . المعنى : لا تظن أن صديقك هو الذي يشاطرك المودة أيام غناك ، فإنما الصديق الحق هو الذي يلوذ بك ويشاركك أيام فقرك وحاجتك . الاعراب : " فلا " ناهية " تعدد " فعل مضارع مجزوم بلا ، وعلامة جزمه السكون ، وحرك بالكسر للتخلص من التقاء الساكنين ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت " المولى " مفعول أول لتعدد " شريكك " شريك : مفعول ثان لتعدد ، وشريك مضاف ، والكاف مضاف إليه " في الغنى " جار ومجرور متعلق بشريك " ولكنما " الواو عاطفة ، لكن : حرف استدراك ، وما : كافة " المولى " مبتدأ " شريكك " شريك : خبر المبتدأ ، وشريك مضاف والكاف مضاف إليه " في العدم " جار ومجرور متعلق بشريك . الشاهد فيه : قوله " فلا تعدد المولى شريكك " حيث استعمل المضارع من " عد " بمعنى تظن ، ونصب به مفعولين ، أحدهما قوله " المولى " والثاني قوله " شريك " على ما سبق بيانه في الاعراب . ومثل بيت الشاهد في ذلك قول أبي داود جارية بن الحجاج : لا أعد الاقتار عدما ، ولكن * فقد من قد فقدته الاعدام فقوله " أعد " بمعنى أظن ، والاقتار : مصدر أقتر الرجل ، إذا افتقر ، وهو مفعوله الأول ، وعدما : مفعول الثاني ، ومثله أيضا قول جرير بن عطية : تعدون عقر النيب أفضل مجدكم * بني ضوطرى ، لولا الكمي المقنعا فتعدون : بمعنى تظنون ، وعقر النيب : مفعوله الأول ، وأفضل مجدكم : مفعوله الثاني

425

نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني    جلد : 1  صفحه : 425
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست