responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خزانة الأدب وغاية الأرب نویسنده : علي بن محمد الحموي ( ابن حجة الحموي )    جلد : 1  صفحه : 302


ظننا طوله يجدي * ليوم العرض أو يرضي فلا والله ما أجدى * وراح الطول في العرض ومن لطائف مجونه قوله صفا لون شيبي ثم كدر عيشتي * فيا عجبا للشيب من كدر صافي وصار على الأكتاف يضحك من يرى * فاها له شيبا يقطع أكتافي ومن أغراضه اللطيفة قوله كانت للفظي رقة * ضمن الزمان بما استحقت فصرفتها عن قدرتي * وقطعتها من حيث رقت ومن لطائف مجونه قوله قالت أريد من طبيخ قدرة * وكثرت حاجاتها وأوغلت فقلت هذي قدرة يا ستنا * من قبل أن تمسها النار غلت ومن لطائف مجونه قوله دعاني صديق لحاجاته * فأوقعني في العذاب الأليم كلام يزيد وماء يقل * فبئس الصديق وبئس الحميم ومنه قوله ما زلت أقلع شيبة نسخت بها * فسواد عقد شبابها مفسوخ حتى غدت صفحات وجهي اية * لا ناسخ فيها ولا منسوخ ومن مراثيه البديعة قوله يرثي الملك المؤيد صاحب حماة ألا في سبيل الله ملك مؤبد * كنصل غدا في باطن الأرض مغمدا على الرغم منا إن أتى منه لامع * وجاوبنا من حول تربته الصدى قوله وقد توفي له ولد ولم يبلغ حولا يا راحلا من بعد ما أقبلت * مخايل للخير مرجوه لم تكتمل حولا وأورثتني * ضعفا فلا حول ولا قوة ومثله قوله في ولده عبد الرحيم يا لهف قلبي على عبد الرحيم ويا * شوقي إليه ويا شجوي ويا دائي في شهر كانون وافاه الحمام لقد * أحرقت بالنار يا كانون أحشائي ومنه قوله فيه آها لشمل قد وهى سلكه * وكان ذا در بعبد الرحيم فليتني لاقيت عنه الردى * وعاش ذاك الدردرا يتيم وقال يرثي جارية له يقولون قد أخلقت جفنك بالبكى * نعم إن جفني بالبكاء حقيق دعوا الدمع للجفن القريح مؤاخيا * فإني عدمت الدمع وهو شقيق وقال يهنئ بالعشر بعد تعزية بميت أتيتك يا أزكى البرية جامعا * لأمرين في يوم من الدهر وافد هنا وعزا لا عيب فيه لأنني * أهني بعشر إذ أعزي بواحد وقال يرثي الملك الأفضل صاحب حماة مضى الأفضل المرجو للبأس والندى * وصحت على رغم العداة وفاته وما مات إذ ماتت بحزن نساؤه * وماتت بأحزان البلاد حماته

302

نام کتاب : خزانة الأدب وغاية الأرب نویسنده : علي بن محمد الحموي ( ابن حجة الحموي )    جلد : 1  صفحه : 302
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست