responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خزانة الأدب وغاية الأرب نویسنده : علي بن محمد الحموي ( ابن حجة الحموي )    جلد : 1  صفحه : 152


أبي الأصبع في كتابه المسمى بتحرير التحبير لما انتهى إلى هذا النوع أعني حسن التخلص إذا وصلت إلى ابن حجاج في هذا الباب فإنك تصل إلى ما لا تدركه الألباب فمن ذلك قوله على طريقته المعهودة منه وقد بأدلتها فمبالها لي * بمشورة استها ولها قذالي كما لابن العميد جميع مدحي * ودنيا ابن العميد جميعها لي ومن المخالص الفائقة قول الأستاذ أبي الحسن مهيار بن مرزويه الكاتب من قصيدة بائية يمدح بها الأمير سيف الدولة ابن مزيد مطلعها هب من زمانك بعض الجد للعب * واهجر إلى راحة شيئا من التعب ولم يزل ماشيا على هذا السنن إلى أن قال تسعى السقاة علينا بين منتظر * بلوغ كأس ووثاب بمستلب كأنما قولنا للبابلي أدر * سلافة قولنا للمزيدي هب ومثله قوله من قصيدة حائية يمدح بها الأستاذ أبا طالب بن أيوب يا من ثناياه التي * غولطت عنها بالأقاحي غلط المقايس بابن أيوب * السحابة في السماح ويعجبني من مخالصة قوله من قصيدة رائية يمدح بها فخر الملك ولم يزل يرفل في حلل غزلها ونسيبها إلى أن قال أرى كبدي وقد بردت قليلا * أمات الهم أم عاش السرور أم الأيام خافتني لأني * بفخر الملك منها أستجير ومما يعجبني أيضا إلى الغاية قوله من قصيدة عينية يمدح بها الوزير عميد الدولة مطلعها لو كان يرفق ظاعن بمشيع * ردوا فؤادي يوم كاظمة معي ولم يزل يطلق العنان في هذه الحلبة إلى أن سبق إلى غاية قال فيها إن شاء بعدهم الحيا فلينسكب * أو شاء ظل غمامه فليقلع فمقيل جسمي في ذيول ربوعهم * كاف وشربي من فواضل أدمعي كرمت جفوني في الديار فأخصبت * فغنيت أن أرد المياه وارتعي فكأن دمعي مد من أيدي بني * عبد الرحيم ومائها المستنبع وما أحلى ما قال بعده وهو مخلص آخر وكأن ليلي من تفاوت طوله * أسيافهم موصولة بالأدرع ولم أكثر من محاسن مهيار هنا إلا لعلمي بغرابة شعره وعزة وجود ديوانه ومن المخالص التي تصلح أن تكون واسطة في هذا العقد قول أفقه الشعراء وأشعر الفقهاء كما قال وهو القاضي أبو بكر أحمد الأرجاني من قصيدة يمدح بها ولي الدين الكاتب مطلعها وعدت باستراقة للقاء * وبإهداء زورة في خفاء وما أحلى ما قال بعده ثم غارت من أن يماشيها الظل * فسارت في ليلة ظلماء ثم خافت لما رأت أنجم الليل * شبيهات أعين الرقباء فاستنابت طيفا يلم ومن يملك * عينا تهم بالإغفاء هكذا نيلها إذا نولتنا * وعناء تسمح البخلاء يهدم الانتهاء باليأس منها * ما بناه الرجاء بالابتداء ولم يزل راتعا في هذه الحدائق الغضة إلى أن قال تركتني معنيا لمغان * وأعادت أعاديا أصدقائي رنقت مشربي وقد كان عين الشمس * والماء دونه في الصفاء

152

نام کتاب : خزانة الأدب وغاية الأرب نویسنده : علي بن محمد الحموي ( ابن حجة الحموي )    جلد : 1  صفحه : 152
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست